أمانسيو أورتيغا مؤسس شركة زارا للملابس قصة نجاح معبرة من القاع نحو القمة. هذا ما سنتحدث عنه في هذه المقالة.
أولاً دعني أقول إنه لو تم أخبارك أن هناك أشخاص يعيشون حياة الفقر وفجأة تحولت حياتهم من حياة الفقر والأسى إلى حياة الغنى والثراء، وذلك فقط من خلال العمل الدائم والمنظم. اظن أنك لن تصدق لا بل وستظن ان وراء كل هذا المال هو كنز كبير، فنحن ببلاد نعلم أننا مهما عملنا لن نصل نحو الثراء الفاحش، أجل تلك هي نظرة العالم نحو العمل ضمن الوطن العربي.
بينما لو كان الشخص في بلاد أوروبا قد يتمكن من أن يصنع لنفسه مستقبلاً رغم الظروف السلبية التي تتصف بها الحياة بالخارج. حيث هناك إمكانية للفقراء في أن يجمعوا الأموال ويحققوا منصب مرموق فقط إن عملوا على استغلال جميع قدراتهم وأفكارهم.
وهذا بالفعل ما فعله السيد أمانسيو أورتيغا مؤسس شركة زارا للملابس الشهيرة كعلامة تجارية والتي لها مكانها العالي ضمن عالم المنسوجات الفخمة المشهورة ضمن الأثرياء وأيضاً أصحاب المكانة المرموقة والرفيعة حيث باتت جزء من ملابسهم.
حياة أمانسيو الحالية والجانب المضيء في شركة زارا بعد حياة الظلام:
قبل أن نتكلم عن الجانب المظلم والحزين من حياة الملياردير أمانسيو. يجب أن تعلموا أن هذا الرجل الذي نتكلم عنه يمتلك في رصيده مايقارب خمس وستين مليار دولار، وبذلك يصبح الأغنى ضمن دولة أسبانيا التي تعد مسقط رأسه، بل والأغنى ضمن أوروبا بكاملها.
ورغم أنه تقاعد عن عمله إلا ان اسمه مازال ضمن الأثرياء، يلي اسم الملياردير بيل غيتس الشخص العصامي أيضاً الذي لم يخلق وفي فمه ملعقة ذهب.
الماضي الذي عاش فيه أمانسيو أورتيغا مؤسس شركة زارا للملابس وحياة الفقر التي حاربها:
كان والد أمانسيو أورتيغا مؤسس شركة زارا للملابس يعمل عاملاً ضمن السكة الحديدية وكانت والدته ربة منزل.
لذلك كان راتب والده قليل ولم يكن يكفي كافة متطلبات العائلة، التي كانت تقضي حياتها على الدين من البقالية كي تعيش وتأكل، مما أدى الى تراكم الديون وتمنّع البقاليات من أعطائهم أي شيء الا عندما يتم تسديد الديون المتراكمة عليهم.
حينها شاهد أمانسيو توسل والدته الشديد لأحد أصحاب البقاليات كي يمنحها أي قطعة طعام كي لا تموت أسرتها جوعاً، وذلك المشهد الذي بقي في ذاكرة أمانسيو والذي قلب حياته من بعدها.
حياة أمانسيو الجديدة وتحمله للمسئولية بعد مشاهدته لوالدته ومنظرها الحزين:
على أثر ذلك المشهد الذي شاهده أمانسيو أورتيغا مؤسس شركة زارا للملابس ترك المدرسة فوراً، وقرر أن يعمل ويقوم بتوفير حاجات المنزل بنفسه ولا يشاهد والدته تتعرض للذل مرة أخرى.
وذلك عبر عمله ضمن أحد المحلات التجارية المتخصصة في الملابس الذي بقي موجوداً حتى الوقت الحالي.
بالإضافة إلى أن أمانسيو كان ذكي وقرر تعلم جميع جوانب العمل فقد تعلم طريقة حياكة الالبسة، وبعدها قرر أن يفتتح مشروع خاص به. والذي اعتمده دون الاعلان والدعاية عنه إلا بعد افتتاحه نحو أكثر من فرع حتى باتت شركة زارا من ضمن أهم الماركات المرموقة والمشهورة في العالم، ومشابهة للشركات مثل فيكتوريا سيكريت وشانيل.
ماهو السر والسبب في نجاح شركة زارا؟
كان السر وراء ذلك النجاح خطة عمل أمانسيو أورتيغا مؤسس شركة زارا للملابس وليس بسبب اعتماده على نظام الإعلان والدعاية.
شركة زارا لم تكن تعتمد على الدعاية. وإنما كانت مسيطرة على السلسلة الكاملة للإنتاج فلم تكن تعتمد على مصانع ثانية كي تنتج لها ما تحتاجه بضاعتها. وذلك ما جعل شركة زارا تتميز عن جميع الماركات الأخرى.
ذلك السر الذي قاد أمانسيو نحو النجاح وهو السبب وراء جنيه العديد من الأموال والارباح، بل بات صاحب عمل كبير يعمل تحت يده الآلاف من العاملين بعدما كان هو مجرد عامل في الماضي.
أن الحياة لم تكن وردية بالنسبة لشركة أمانسيو أورتيغا فقد تعرضت زارا للعديد من المشاكل والأزمات لكن أمانسيو تخطاها عبر إدارته الحكيمة التي استطاع من خلالها أن يتجاوزها.
شخصية أمانسيو أورتيغا مؤسس شركة زارا المتواضعة والبسيطة:
كان أمانسيو رجل بسيط ليس بمحدث للنعمة فهو كان حريص على التواضع في مظهره الخارجي لأقصى درجة ممكنة. فكان لا يحب أن يرتدي ربطة للعنق وكان يرتدي الجينز الأزرق. يوضح لنا ذلك ضرورة عدم صرف الأموال في الماركات والبهرجة و في المنظر غير المنطقي الذي يظهر به معظم أثرياؤنا العرب.
وذلك التواضع ليس فقط في مظهره بل كان أمانسيو يعمل على التكتم في تفاصيل وجوانب حياته فلا يتكلم حول حياته للصحافة، ولا يرغب أن يتكلم حول ماضي حياته الفقيرة كي ينال اعجاب واستعطاف الناس. بل خط تفاصيل حياته حول قدرته على النجاح وكيف كان من الشخصيات العصامية التي قفزت من حياة الفقر إلى حياة الثراء.
ضمن هذه المقالة عرضنا لكم لمحة وخلاصة قصة وحياة أمانسيو أورتيغا مؤسس شركة زارا للملابس. ذلك الرجل الذي تتضح ضمن حياته نظرية تحقيق المستحيل، والقدرة للتحول من حياة الفقر إلى حياة الثراء الشديد عبر الأفكار المميزة وغير التقليدية.
نهاية نقول لك إياك في حياتك أن تستسلم لأي ظروف سيئة قد تمر بها. أو أن تصبح تقليدي ضمن عملك فبذلك لن تحصل على الثراء. وإياك أن تقف عن التعلم والبحث ضمن أي عمل تعمل ضمنه فربما من القليل قد تكسب الكثير وتحقق ثروة كبيرة.
قد يهمك:
- قصة نجاح الملياردير الصيني جاك ما مؤسس موقع علي بابا وأهم محطات هذا النجاح
- قصة نجاح جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون
- بن فرانسيس: مؤسس شركة جيم شارك للملابس الرياضية “GymShark”
- قصة حياة والاس جونسون مالك ﻓﻨﺎدﻕ “هوليدي إن” وسبب نجاحه
- بيير اوميديار مؤسس ايباي .. كيف قادها نحو التميز؟