تعد مهمة ادخار المال وتوفيره من المهمات الشاقة للكثيرين، وذلك نظراً لمتطلبات الحياة والمسؤوليات العائلية المالية.
هناك من يستطيع السيطرة على كمية الإنفاق الكبيرة واتباع أساليب توفيرية مختلفة، لكن البعض يجد صعوبة كبيرة في التمسُّك بخطة الادخار الشهرية.
بالتأكيد، ليس من السهولة ان يتمكن الشخص من تحديد قيمة المبلغ اللازم لادخار المال وتوفيره بجَانب كافة الالتزامات الشهريّة، خصوصا إن كان التوفير جديد على نمط حياتك. لأن زيادة معدّلات التوفير والادخار تتطلّب الكثير من الذكاء والقدرة على اتخاذ القرار المالي المتزن.
قد يهمك: ربح المال عبر كتابة مراجعات المنتجات والخدمات عبر الإنترنت
مبادئ مهمة لوضع خطة ادخار المال وتوفيره:
ادخار المال وتوفيره عنصر مهم في حياتنا الحالية خصوصاً مع نمط المعيشة الذي يتوجب به الادخار تحسباً لأي طارئ يمر على الإنسان، ولكن البداية صعبة لذلك وضعنا لكم بعض النقاط وتتمثل فيما يلي:
- يجب أن تقارن قيمة الدخل مع قيمة الإنفاق، بحيث توازن المصروفات وتقوم بالاستغناء عن الأمور غير المهمة.
- تقسيم مال التوفير إلى قسمين:
- قسم يسمى مال الطوارئ وهو من القسم المخصص فقط لحالات الطوارئ والظروف الطارئة ويمنع استخدامها الا لتلك الحالات.
- القسم الثاني يضمّ المال المخصص من أجل شراء المستلزمات العائلية مثل شراء الأثاث، أو ادخار مستلزمات لأمر شخصي مثل شراء السيارة.
التوفير قناعة وثقافة فهو أفكار تترسخ لدى الإنسان، فيصبح على وعي كبير حول أهمية الاحتفاظ ببعض المبالغ المالية وعدم استهلاكها، وإنما تنميتها لزيادة دخل إضافي هذا ما يدعى بالأمان المالي للإنسان.
الطرق الذكية للادخار وتوفير المال:
في الواقع، لا يتطلب منك العديد من الطرق لادخار المال وتوفيره، بل عليك فقط القيام ببعض التحديثات البسيطة لبعض عاداتك اليومية وتحديد قيمة الإنفاق.
-
عليك تقسيم الراتب الشهري:
إذا كنت ممن يواجهون صعوبة وعدم القدرة على السيطرة وكثرة الإنفاق، عليك أن تتوجه نحو تقسيم الرَّاتب الشهريّ وموازنته بين قيمة الادّخار وقيمة الانفاق، وتضع كل ظرف مال بجهة.
ومن ثم حاول أن تضغط نفقاتك كافة ضمن المبلغ المُخصَّص للإنفاق لنهاية الشهر. فهذا ما يعمل على مساعدتك في التَّحكم الناجح بالميزانيَّة، كما ويُعزّز من قدراتك في إدارة كافة النَّفقات والمستلزمات.
قد يهمك: أهمية الخطة المالية للمشاريع الصغيرة والكبيرة
-
عليك أن تجعل فكرة التوفير الشهرية تلقائية:
فقد تؤثر عليك الأفكار المتكررة لقرار التوفير إلى عدم الانتظام والابتعاد عن الالتزام المالي. مما يؤدي إلى عدم وضع أي قيمة مالية في القسم المُخصّص للتوفير خلال الشهر. وهذا ما سيؤثر سلباً على نفسيتك لعدم نجاح الخطة التوفيرية المقررة.
-
عليك ضبط قيمة الإنفاق الشهرية والتعامل بانضباط مع الميزانية:
إن عملية ضبط النفقات هي أول خطوة من خطوات درب ادخار المال، واولى الإجراءات لضبط قيمة النفقات تبدأ من ناحية الالتزام ضمن موازنة مدروسة شهرية، فعليك أن تأخذ بالاعتبار قيمة الدخل مع قيمة الادخار وملائمتها مع نسبة المصاريف الضرورية.
فمن خلال هذا التحديد الجيد لقيمة النفقات وعدم تجاوز نسبة المال المحددة، ستتمكن حتماً من النجاح في تنفيذ خطتك. لذلك يتوجب عليك أن تتخلى عن نفقاتك غير الضرورية، وأن تتخلى عن بعض الأمور الترفيهية لكي تتمكن من تحقيق هدفك التوفيري.
-
يجب عليك الاستغناء مؤقتاً عن كافة المستلزمات الترفيهية:
بالرغم من أن ذلك الخيار قاسي ولكن الوصول الى نهاية الطريق يستحق منك هذه التضحية.
فمثلاً إذا كان ضمن طموحك أن تذهب لرحلة عائلية ترفيهية خلال هذا العام، فيمكنك أن تعمل على إلغائها أو تعمل على تأجيلها لوقت لاحق. فبذلك ستوفر مبلغ كبير من المال. أحيانا يجب أن تضغط نفقاتك مقابل سرعة وصولك نحو الهدف الادخاري.
-
عليك أن تتحلى بمهارات الذكاء التسوقي:
أوضحت الدراسات أن هناك ٧٥% من المتسوقين يذهبوا للتسوق من أجل التسلية والمتعة و25% يتسوقون من أجل الحصول على مستلزماتهم الضرورية. لذلك احذر من أن تصبح لديك فكرة التسوق مجرد تسلية وترفيه نفسي وعاطفي.
فعليك أن تتبع أساليب التسوق الناجحة فتلك الأساليب الذكية تعتبر من أقوى الطرق الذكية للادخار، كما تُساهم في خفض نسبة فاتورة التسوق النهائية.
-
التقليل من ثقافة الوجبات السريعة وتناول الطعام خارج المنزل:
تناول الطعام ضمن المنزل له آثار جيدة على حياتنا الصحيَّة ووضعنا المالي.
فمن الناحية الصحيَّة للطعام في المنزل; تعتبر الوجبات السريعة مضرة للصحة، لما تحتويه تلك الوجبات السريعة من نسبة عالية من الدهون ونسبة من الكربوهيدرات التي تضرُّ جسم الانسان، والتي تُسبّب أمراض مُزمنة وأشهرها السّمنة.
أما من الناحية الماليّة تمكنك من ادخار المال إذا اتخذت قرار التقليل من هذه العادة. والتناول داخل المنزل والابتعاد عن النفقات الإضافية في المطاعم.
-
بيع المستلزمات التي لا تحتاج لها في منزلك:
اعمل على بيع أغراضك القديمة التي لا تحتاجها فيضيف ذلك لك مردود مالي ونفسي، حيث تمنحك هذه الخطوة فرصة كبيرة في إعادة تنظيم منزلك. بل وتمكنك من إيجاد مساحة كبيرة تستفيد منها، أما من جهة المال تجني من خلال ذلك بعض الأموال الإضافية بدلا من تخزين المستلزمات من دون أي استفادة أو أهمية لها.
-
ترشيد الاستخدامات اليومية للموارد (كهرباء، ماء، غاز):
لماذا لا تنظم حياتك في المنزل وتعمل على ترشيد استخدامك اليومي للكهرباء والماء وحتى الغاز، كي تقلّل من قيمة فواتيرك خلال الشهر؟!
فمثلا كي ترشد استهلاك الكهرباء يمكن أن تتعلم سياسة إطفاء الأنوار كافة عند مغادرتك الغرفة، واعتمد أيضاً على استخدام لمبات توفير الطاقة، ولا تنسى فصل كافة الأجهزة الكهربائية عند عدم استخدامها خلال اليوم، واضبط جهاز التكييف عند درجة 24 ْ لتتجنب استهلاك الكهرباء الزائد.
-
التوقف عن العادة الإدمانية “التدخين”:
ابتعد عن التدخين لما له من ضرر صحيّ كبير الأثر، لما يحتويه الدخان من مواد سامة للجسم، ناهيك عن سعر الدخان المرتفع. فعليك أن تحسب قيمة كل علبة سجائر تدخنها خلال اليوم، وكم قيمة المبلغ الذي ستوفره عندما تبعد عن الدخان. فيما ينطبق هذا على كافة العادات الإدمانية.
هل لديك أفكار أخرى لادخار المال وتوفيره تختلف عما ذكرناه في مقالتنا؟ فلتزودنا بها في التعليقات.
قد يهمك: