سمع الجميع عن مفهوم التجارة الإلكترونية وهي تعني إجراء المعاملات التجارية للسلع والخدمات عبر الإنترنت، العملاء في هذا النوع من التجارة يمكنهم الشراء باستخدام أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو عبر وسائل اتصال متنوعة مثل الهواتف الذكية، وأجهزة المساعدة الصوتية كأجهزة Echo من Amazon.
تشهد التجارة الإلكترونية نموًا ملحوظًا في قطاعي الأعمال للمستهلك B2C والأعمال للأعمال B2B، حيث إنه في النموذج B2C، يقوم التجار بالبيع مباشرة للمستهلكين، بينما في النموذج B2B، تتم المعاملات بين الشركات نفسها، كما أن الهدف الأساسي للشركات في كلا القطاعين هو توفير القدرة للعملاء على الشراء بحرية وفي أي وقت ومن أي مكان، باستخدام أي جهاز رقمي متاح لهم.
في هذا المقال سنتعرف إلى مفهوم التجارة الإلكترونية وأنواعها وسلبياتها ومزاياها والكثير من المعلومات الأخرى حولها والتي يحتاج معرفتها كل من يريد الدخول في هذا المجال المتنامي والمربح.
ما هي التجارة الإلكترونية؟
لقد أحدثت التجارة الإلكترونية ثورة في الطريقة التي نتسوق بها، ونشتري، ونبيع المنتجات والخدمات. التجارة الإلكترونية في جوهرها هي عملية إجراء الأنشطة التجارية عبر الإنترنت، والتي تشمل مبيعات الجملة والتجزئة، والمبيعات المباشرة، والمزادات عبر الإنترنت، والإعلان، والتسويق، وخدمات العملاء، والمعاملات.
لقد قطعت هذه الظاهرة شوطًا طويلًا منذ بدايتها في أوائل التسعينيات، ولكن لم تصبح التجارة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية إلا بعد ظهور جائحة كوفيد-19. ومع ظهور الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية الأخرى، أصبح بإمكان المستهلكين الآن الوصول إلى مجموعة واسعة من السلع والخدمات وهم في منازلهم.
ونتيجة لذلك، برزت التجارة الإلكترونية كحل قابل للتطبيق للتعامل مع الوضع الطبيعي الجديد، حيث تقدم العديد من المزايا مقارنة بالتجارة التقليدية. إن مفهوم التجارة الإلكترونية شامل، بما في ذلك عمليات البيع والشراء للسلع والخدمات التي تجريها الشركات التجارية أو الأفراد عبر الإنترنت، مما يسمح للمستهلكين بالعثور على كل ما يحتاجونه عبر الإنترنت، من الكتب إلى تذاكر الطيران، وحتى الخدمات المالية.
مستقبل التجارة الإلكترونية
تطور مفهوم التجارة الإلكترونية بشكل سريع وملحوظ بزيادة توقعات العملاء والابتكارات المستمرة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي وغيرها, مما يمنح الشركات فرصة جديدة لتلبية هذه الطلبات، ومن الاتجاهات الرئيسية في التجارة الإلكترونية التي يجب الانتباه إليها:
- التوسع العالمي، حيث أن التجارة الإلكترونية تنمو عالميًا، مع سعي الشركات لجذب ملايين العملاء في الأسواق الجديدة والقائمة.
- التخصيص المعزز، حيث أن العملاء يفضلون تجارب تسوق إلكترونية مصممة خصيصًا لهم، مثل العروض والتوصيات المبنية على سجل الشراء، كما أن المنصات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم توقعات وتوصيات دقيقة ستكتسب وتحافظ على المزيد من العملاء.
- التسليم السريع، حيث أن التسليم في نفس اليوم أو حتى في نفس الساعة سيصبح أكثر شيوعًا، مما يدفع الشركات لتحسين سلاسل التوريد لديها وتسريع عمليات التسليم.
- سوف يزداد استخدام العملاء للهواتف الذكية والأجهزة الرقمية الأخرى في التسوق، مما يحتم على التجارة الإلكترونية توفير تجربة مستخدم سلسة عبر مختلف الأجهزة.
- المساعدات الرقمية وروبوتات الدردشة ستصبح أكثر تطورًا، مما يسمح بتفاعل أكثر طبيعية ومساعدة محسنة في المحادثات.
- المتاجر التجريبية، سيتجه تجار التجزئة نحو تقديم تجارب تفاعلية مثل الأكشاك الرقمية والمرايا الذكية والفصول التعليمية داخل المتاجر وتجارب الواقع الافتراضي.
- التمثيل المرئي المحسن، سيستفيد تجار التجزئة من تقنيات مثل الواقع الافتراضي والتصوير ثلاثي الأبعاد لتقديم تجارب تسوق تفاعلية تحاكي الواقع.
التجارة الإلكترونية في مجال الأعمال
من المتوقع أن تشهد مبيعات التجارة الإلكترونية قفزة هائلة بنسبة 265٪، ففي عام 2017، وصلت مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية إلى 2.3 تريليون دولار أمريكي، ويتوقع أن ترتفع هذه الأرقام إلى 10.88 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2028، هذا النمو الكبير يجعل التجارة الإلكترونية أداة لا غنى عنها ومتزايدة الأهمية، مما يمكن الشركات من:
- التميز في سوق تنافسي بين كافة العملاء والتجار في مجال التجارة الإلكترونية.
- زيادة الوصول إلى عملاء جدد في أنحاء العالم المختلفة.
- تقليل التكاليف من خلال البيع المباشر للعملاء وتقليص عدد المتاجر الفعلية.
- تسهيل عملية الشراء للعملاء في أي وقت ومن أي مكان، باستخدام الأجهزة الإلكترونية التي يفضلونها، وهو أمر ضروري لجيل الألفية والمستهلكين الرقميين.
- جمع بيانات قيمة عن العملاء من خلال التحليلات الإلكترونية.
- اختبار المنتجات والخدمات الجديدة في السوق بأقل استثمار ممكن.
- تقديم خدمات ذاتية للعملاء، مما يتيح لفرق المبيعات الصغيرة خدمة عدد أكبر من العملاء.
- التوسع السريع بتكاليف معقولة ومنخفضة.
أنواع التجارة الإلكترونية من حيث طرفي عملية البيع
لضمان استثمارك بحكمة في عالم التجارة الإلكترونية، من المهم معرفة الأنماط الأساسية التالية وهي أنواع التجارة الإلكترونية حسب أطراف البيع:
التجارة الإلكترونية بين الشركات B2B، هذا النمط هو الأكثر انتشارًا ويغطي المعاملات الإلكترونية للسلع والخدمات بين الشركات، مثل المعاملات بين شركة بوينج وأيضًا وول مارت، حيث يمكن أن يكون المشتري هو المستخدم النهائي أو قد يعيد بيع المنتجات.
التجارة الإلكترونية بين الشركة والمستهلك B2C، حيث يشبه البيع بالتجزئة التقليدي، حيث تبيع الشركات مباشرة للمستهلكين، كما هو الحال مع أمازون، حيث يتسم بقرارات شراء أسرع ودورة مبيعات أقصر بالمقارنة مع B2B.
التجارة الإلكترونية بين المستهلكين C2C، تتيح للمستهلكين بيع وشراء المنتجات فيما بينهم عبر منصات مثل eBay، مقابل عمولة صغيرة للموقع. بينما التجارة الإلكترونية بين المستهلك والشركة C2B، هذا النمط الحديث يحدث عندما يبيع المستهلكون منتجات أو خدمات للشركات، مثل التسويق بالعمولة أو إعلانات المشاهير.
نماذج التجارة الإلكترونية الحكومية، تشمل المعاملات بين الأفراد أو الشركات والحكومة، مثل دفع الرسوم الدراسية أو الضرائب، وهي تكون من الشركات إلى الحكومة B2A/G، حيث تكون المعاملات بين الشركات والإدارات الحكومية، أو من المستهلكين إلى الحكومة C2A، وتكون الدفعات التي يقوم بها الأفراد للحكومة، مثل الضرائب ورسوم التسجيل.
أنواع التجارة الإلكترونية حسب نموذج الأعمال
نموذج العمل في مفهوم التجارة الإلكترونية يحدد كيفية تقديم القيمة للعملاء، إليك أربعة من أبرز النماذج التي يعتمدها قادة التجارة الإلكترونية:
- نموذج البيع بالجملة والتخزين: حيث يشمل هذا النموذج بيع المنتجات بكميات كبيرة للشركات والمؤسسات، ويتطلب استثمارات مبدئية كبيرة لإدارة المخزون والشحن، شركات مثل Dollar Days وأمازون تتبع هذا النموذج.
- نموذج الاشتراكات: يقوم على تقديم المنتجات أو الخدمات مقابل رسوم دورية، مثل الاشتراكات الشهرية أو السنوية، ويضمن تدفقًا ماليًا مستمرًا، مثل نتفلكس فهي شركة تعتمد على هذا النموذج.
- نموذج التصنيع حسب الطلب: حيث يسمح للمبتكرين بإرسال تصميماتهم ليتم تصنيعها وفقًا لمواصفاتهم، شركات مثل آبل تستخدم هذا النموذج لتجنب إنشاء مصانع خاصة بها.
- نموذج البطاقة البيضاء: يتيح للمشاريع اختيار منتجات ناجحة وإعادة تغليفها تحت علامتهم التجارية، هذا النموذج شائع في مجالات مثل الطباعة عند الطلب.
كيف تغير التجارة الإلكترونية تجربة التسوق؟
مفهوم التجارة الإلكترونية عندما انتشر في الفترة الأخيرة لتلبية الطلب للعملاء على خيارات أوسع ووصول أسهل وتوصيل أسرع، وقام بتغيير تجربة المستخدم وأيضًا تسعى الشركات لتوحيد عروضهم في المتاجر الفعلية والإلكترونية لخلق تجارب تسوق متكاملة في هذه التجارب، كانت فائدة العملاء فيما يلي:
- استعراض واكتشاف المنتجات والخدمات على الإنترنت قبل الشراء، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو داخل المتجر.
- تجربة المنتجات مباشرة في المتجر عبر أكشاك تفاعلية ومع مساعدة من موظفي الإرشاد، قبل اتخاذ قرار الشراء.
- التسوق باستخدام أي جهاز، سواء كان كمبيوتر شخصي، أو هاتف ذكي، ساعة ذكية، أو مساعد رقمي، في أي وقت ومن أي مكان.
- الحصول على توصيات وكوبونات وعروض ترويجية مخصصة عبر الإنترنت، بناء على بيانات جمعت من تفاعلاتهم الإلكترونية أو في المتجر.
- توصيل المشتريات إلى المكان الذي يختارونه، سواء إلى منازلهم أو المتجر المحلي، وغالبًا خلال يوم إلى يومين.
- طلب المنتجات عبر الإنترنت من داخل المتجر الفعلي، خاصة إذا كان المتجر لا يملك المخزون المطلوب من حيث النمط أو الحجم أو اللون.
6 خطوات لبدء أعمال التجارة الإلكترونية
بعدما علمنا أن مفهوم التجارة الإلكترونية قد انتشر كثيرًا في الوقت الحالي وسوف ينتشر بشكل أكبر في الفترة القادمة، لذلك سوف نقوم يذكر كافة الخطوات كي تبدأ في عمل تجاري الكتروني ناجح:
1- عندما تقرر دخول عالم التجارة الإلكترونية، هناك الكثير من العوامل التي يجب عليك الانتباه إليها، ومع ذلك فإن أبرز هذه العوامل هو تحديد نوع المنتجات التي ترغب في بيعها، حيث يتميز سوق التجارة الإلكترونية بالمنافسة الشديدة، لذا من الضروري أن تبحث عن المجال الذي تتمتع فيه بأفضلية تنافسية، قد يكون ذلك من خلال بيع منتجات تم تصميمها خصيصًا، أو التركيز على سوق متخصصة، أو حتى الاستفادة من الاتجاهات الحديثة في السوق.
2- وضع خطة عمل محكمة هو أمر هام لنجاح أي مشروع تجاري، بما في ذلك المشاريع الإلكترونية، خطتك يجب أن تشمل استراتيجيات التمويل، التسويق، والترويج لمشروعك، فمن المهم أن تكون لديك رؤية واضحة لكيفية تحقيق النجاح والخطوات التي يجب عليك اتخاذها للوصول إلى هدفك، ولكن أهم جزء في هذه المرحلة هو وضع خطة طويلة الأمد لمستقبل مشروعك.
3- إذا كنت تمتلك الخبرة التقنية، يمكنك بناء موقعك الإلكتروني من الصفر، ولكن غالبًا ما يفضل الاستفادة من المنصات المتاحة مثل Shopify لشراء اسم نطاق وبناء موقعك بسهولة، بعد الانتهاء من الجوانب التقنية، يجب أن تفكر في التصميم العام للموقع، تنظيم المنتجات في فئات، وإعداد صفحة تعريفية بالمتجر ومدونة إذا رغبت في ذلك.
4- من الضروري أيضًا التفكير في كيفية إدارة المخزون والشحن، إذا لم تكن تصنع المنتجات بنفسك، ستحتاج إلى البحث عن موردين أو طرق للتوزيع، اختيار شريك شحن جيد يمكن أن يكون عاملًا حاسمًا في نجاحك، لذا خذ وقتك للبحث وطلب المشورة إذا لزم الأمر.
5- بعد إطلاق موقعك يجب أن تبدأ في التفكير في كيفية الترويج له، استخدم وسائل التواصل الاجتماعي و Google Analytics لفهم عملائك وتطوير استراتيجية تسويق مستمرة لجذب عملاء جدد.
6- بعد تشغيل الموقع، يجب أن تركز على الحفاظ على استمراريته، قم بالاهتمام بالجوانب الفنية، إدارة المخزون، وتقديم خدمة عملاء ممتازة لضمان رضا العملاء والحفاظ على سمعة مشروعك.
تكلفة إنشاء متجر الكتروني
تتنوع التكاليف أنشاء المتجر الإلكتروني بناء على عوامل مثل نوع المنتجات التي تنوي بيعها وحجم العمليات التجارية المتوقعة على سبيل المثال:
- الاستضافة: تتراوح تكلفة استضافة المواقع من 3 دولارات إلى 1000 دولار شهريًا، اعتمادًا على حجم المتجر الإلكتروني.
- تصميم الهوية التجارية: تكلفة تصميم العلامة التجارية والهوية الكاملة للمتجر تعتمد على تعقيد المشروع، عدد الأقسام والصفحات، وغيرها من التفاصيل.
- بناء الموقع: تختلف التكلفة بناء على الطريقة المستخدمة في البرمجة، سواء كانت عبر منصات جاهزة أو برمجة خاصة، وتتوفر كل هذه الخيارات لدى شركات التصميم.
- الإضافات الإضافية: تشمل تكلفة الإضافات مثل تطبيقات الهاتف المحمول، المدونات الفرعية، وغيرها من التطبيقات التي تعزز توافق المتجر مع الأجهزة المتنوعة وتواجده على الإنترنت.
بالتالي لا يوجد تكلفة واضحة وثابتة للمتجر بل يعتمد على حجم متجرك ومهاراتك سواء كنت تعلم بناء الموقع او تصميم هوية المتجر بيدك هذا سوف يقلل من التكاليف الواجب دفعها, ولكن الاشياء السابقة سوف تحتاج منك مبلغ مادي وجب التنويه عليها.
ربح الشركات من المتاجر الإلكترونية
يوجد العديد من الطرق التي تستخدمها الشركات لتحقيق الأرباح من خلال المتاجر الإلكترونية، ولا تقتصر فقط على البيع المباشر، من بين الاستراتيجيات الشائعة لتحقيق الربح:
- البيع المباشر للمنتجات: هذا هو الأسلوب التقليدي والأكثر انتشارًا بين أصحاب المتاجر.
- العمولة على المبيعات: السماح للتجار بعرض منتجاتهم في المتجر مقابل نسبة محددة من المبيعات.
- الخدمات اللوجستية: تحقيق الأرباح من خلال تقديم خدمات مثل الشحن والتوصيل.
- الاستفادة من الخصومات: مراقبة العروض الترويجية للمتاجر الكبرى وشراء المنتجات بأسعار مخفضة.
- برامج الشراكة: الربح من خلال قسائم الشراء، كوبونات الخصم، برامج الأفلييت، أو الدروب شيبينج.
مميزات التجارة الإلكترونية
في عصرنا هذا، أصبح الوجود الإلكتروني ضرورة لا غنى عنها لأي نشاط تجاري، ليس فقط للبقاء في السوق، بل لتوسيع وتطوير المشروع، فمن خلال الإنترنت، يمكنك الوصول إلى عملائك في أي مكان من خلال فهمك لمفهوم الإجارة الإلكترونية، وحتى إذا لم تكن تمتلك مشروعًا تجاريًا مسبقًا، يمكنك البدء بمتجر إلكتروني والاستفادة من المزايا التالية:
1- إنشاء متجر تقليدي يتطلب تكاليف كبيرة مثل الإيجار، المرافق، أجور العاملين، وغيرها من المصاريف، ولكن في المقابل يمكن لمتجر إلكتروني أن يقلل هذه التكاليف بشكل كبير، مما يجعله أكثر ربحية ويقدم مزايا تفوق المتاجر العادية.
2- يمكنك الوصول إلى عملائك عبر محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، والميزة الكبرى للمتجر الإلكتروني هي سهولة وسرعة إتمام البيع والشراء، حيث أن العملاء لم يعودوا بحاجة لتذكر الإعلانات والبحث عن متجرك، بل يمكنهم الشراء فورًا بضغطة زر، مما يسهل وصولك إليهم.
3- توسيع متجرك الإلكتروني، كل ما تحتاجه هو تحديث خطة العمل والتعاون مع مصممين محترفين لإضافة المنتجات الجديدة، هذا الأمر أسهل وأقل تكلفة بكثير مقارنة بالتوسع في متجر تقليدي. بالإضافة إلى أن الإنترنت متاح دائمًا، وهذا يعني أن متجرك الإلكتروني مفتوح للعملاء في أي وقت، مما يزيد من فرص المبيعات ويساعد في جذب عملاء جدد.
4- مع الأدوات الإلكترونية المتاحة، يمكنك متابعة المبيعات وتحديد الأصناف الأكثر شهرة وتحسين أداء المتجر بناء على تحليلات دقيقة. كما أن التسويق الإلكتروني يوفر حلولًا سريعة للوصول إلى العملاء والاستفادة من العروض، مع إمكانية التوصيل المنزلي وسهولة الإرجاع والتبديل. أيضًا بتقليل التكاليف وزيادة المبيعات عبر الإنترنت، تضاعف أرباحك مقارنة بالمتجر التقليدي، مما يعزز من ربحية مشروعك الإلكتروني.
سلبيات التجارة الإلكترونية
بعدما ذكرنا لكم معنى مفهوم التجارة الإلكترونية وتحدثنا في الكثير من الميزات حوله، سوف نشرح لكم الآن ما هي سلبيات هذا المجال على النحو التالي:
1- في عالم التجارة الإلكترونية، يعد نقص التواصل الشخصي مع العملاء أحد أبرز السلبيات، حيث أن الكثير من العملاء يفضلون التفاعل المباشر مع البائعين، خصوصًا عند الحاجة للاستفسار عن منتج أو حل مشكلة ما، بدلًا من ذلك يجدون أنفسهم أمام روبوتات تقدم إجابات مبرمجة مسبقًا، مما قد يؤدي إلى سوء فهم ومشكلات بسبب عدم قدرة هذه الروبوتات على استيعاب احتياجات العميل بدقة.
2- ميزة الفحص والتجربة المباشرة للمنتجات تظل شئ إيجابي بالنسبة للمتاجر التقليدية، وهي ميزة يفتقدها المتجر الإلكتروني، وعلى الرغم من التقنيات المتقدمة لعرض ووصف المنتجات، إلا أن تجربة المنتج بشكل ملموس تبقى العامل الأكثر جذبًا للعملاء.
3- سهولة إنشاء المتاجر الإلكترونية أدت إلى تزايدها بشكل كبير، مما زاد من حدة المنافسة، ورغم أن هذه المنافسة قد تعود بالفائدة على المستهلكين من خلال العروض المغرية، إلا أنها قد تؤدي إلى صعوبات مالية لأصحاب المتاجر على المدى الطويل، مما يضعف قدرتهم على تحقيق الأرباح.
4- الاختراقات الأمنية للمواقع التجارية وسرقة بيانات العملاء تعد من أكبر المخاوف في التجارة الإلكترونية، ولكسب ثقة العملاء يجب على أصحاب المتاجر تأمين مواقعهم بأنظمة حماية متقدمة مثل Lightspeed Payments لضمان خصوصية العملاء.
5- ميزة الحصول الفوري على المنتجات من المتاجر التقليدية غير متوفرة في المتاجر الإلكترونية، حيث قد يستغرق التوصيل وقتًا طويلًا، أحيانًا أكثر من شهر، مما يقلل من حماس العميل، كما أن الأخطاء في التوصيل تؤثر سلبًا على ثقة العميل في المتجر، بالإضافة إلى تكاليف الشحن العالية خاصة للطلبات الدولية.
التفاعل المستمر مع العملاء يتطلب خدمة إنترنت موثوقة، والتي قد لا تكون متاحة لجميع أصحاب المتاجر الإلكترونية. كما أن إنشاء متجر إلكتروني قد لا يكون مكلفًا، إنما إدارته قد تتطلب موارد كبيرة، خاصة إذا احتاج صاحب المتجر إلى توظيف متخصصين لإدارة الموقع.
الخلاصة
نكون قد تعرفنا إلى مفهوم التجارة الإلكترونية وهي عملية تجارية تتم عبر الإنترنت، حيث تشمل بيع وشراء السلع والخدمات، بالإضافة إلى التحويلات المالية ونقل البيانات، وتتيح هذه العملية للشركات والأفراد إجراء المعاملات التجارية بكفاءة وسهولة دون قيود زمنية أو جغرافية، كما تشمل التجارة الإلكترونية عدة أنواع رئيسية من المعاملات، مثل:
- (B2B (Business-to-Business وهي المعاملات بين الشركات.
- (B2C (Business-to-Consumer وهي المعاملات بين الشركات والمستهلكين النهائيين.
- (C2C (Consumer-to-Consumer وهي المعاملات بين المستهلكين.
بالإضافة إلى ذلك تدخل التجارة الإلكترونية في قطاعات تجارية متنوعة وتشمل مجموعة واسعة من السلع والخدمات، مثل الكتب، الأثاث، الملابس، المواد الغذائية، تذاكر الطيران، والخدمات المالية، فهي أصبحت ضرورة لكل عمل تجاري في عصرنا هذا.